خبراء ونشطاء مدنيون ليبيون يلتقون لدراسة السيناريوهات المحتملة للخروج من الأزمة

فبراير 19, 2015

عقدت حركة منبر المرأة الليبية من أجل السلام  اجتماعا لخبراء ليبيين ونشطاء مدنيين من ذوي الخبرات المتنوعة في 17-18 فبراير 2015، وذلك تزامنا مع الذكرى السنوية الرابعة لانتفاضة السابع عشر من فبراير لتناول الشواغل الملحة في ليبيا ولتقديم حلول موازية و/أو بديلة لإنهاء الأزمة في ليبيا. وكان الهدف من الاجتماع التوصل إلى “استراتيجية مواجهة الأزمة” تتضمن خطوات مباشرة فيما يتعلق بالنزاع الحالي في ليبيا. وقد توخى الاجتماع أن يلتقي جَمْعٌ من الخبراء وأصحاب المبادرات لمناقشة السيناريوهات المحتملة بعمق، مع الأخذ في الاعتبار العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، ومناقشة فشل المجتمع الدولي في معالجة الأزمة وغياب فئات ولاعبين أساسيين من الحوار الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة .

كما تم خلال اليومين من المداولات والمنهجيات العلمية إبرام تحليل اللاعبين السياسيين والسيناريوهات المتعددة والمخاطر.

جاء لقاء الخبراء بتسيير منبر المرأة الليبية من أجل السلام جاء لطرح استراتيجية موضوعية للخروج بالبلاد من حال الفوضى الى الأمن والاستقرار، واضعة في الاعتبار عددمن السيناريوهات في فترة لا تتجاوز ست أشهر الى سنة، موضحة الفاعلين والمسؤولين على تنفيذها. وايضاً تم التركيز على تقييم دور الامم المتحدة وبعثتها والنظر الى أهمية توافق برامجها مع أولويات المرحلة.  والتأكيد ان المقترحات يمكن تحديثها مع تغير الأوضاع.

“حاولنا في هذه الورشة ان ندرس الأزمة الليبية بطريقة علمية موضوعية بعيدة عن اي توجهات سياسية او فكرية، والهدف الوصول إلى استراتيجية قصيرة المدى مبنية على عدد من السيناريوهات، توصل البلاد إلى حالة من السلم والأمن والاستقرار، كخطوة للبناء الحقيقي للدولة.هذه الدراسة التي جاءت كمحصلة لنقاشات ثرية مع عدد من الخبراء والمتخصصين في مجالات عدة، سيتماستكمالها والبناء عليها حسب تغيرات الموقف، وتقديم مقترحات وآليات تنفيذية لصانعي القرار، المجتمع المدني، والمنظمات الدولية والإقليمية ، فلا نريد تقديم مقترحات وتوصيات دون توضيح آلية العمل وكيفية التنفيذ على ارض الواقع” طاهر السني.” مستشار وزارة الخارجية للشؤون الدولية والأمم المتحدة.

“بعد إيقاف الاقتتال و فك الازمة الانسانية، على ليبيا و المجتمع الدولي العمل سوياً و يد بيد للانتقال الى مرحلة بناء الدولة و لكافة مؤسساتها. يجب ان يستثمر الليبيون في احضار أكفاء القدرات الدولية من حول العالم مثل ما فعلت دولة الاستقلال حتى نبني الدولة على القواعد السليمة العصرية ولا نضيع وقت أطول و لا نستنزف موارد تهدر.” تميم بعيو عضو الهيئة التحضيرية للحوار الوطني.

“عوضا عن هذه النظرة الأحادية، لعله جدير بالليبيين توخي نهج كلي متكامل شامل يضمن تكاملا ـــ لا انفصالا ـــ بين المكونات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية على حد سواء، ويتضمن تصورات حول حلول إصلاحية جزئية ومرحلية يمكن السعي في سبيل تحقيقها على نحو متدرج. حلول لا تتأثر بتباطؤ الحوار أو بتوقفه” هذا ما أكدته الزهراء لنقي إحدى مؤسسات حركة منبر المرأة الليبية من أجل السلام.