إحياء الذكرى السنوية الأولى للمناضلة سلوى بوقعيقيص

 يونيو 25, 2015

ينظم منبر المرأة الليبية من أجل السلام بمشاركة حقوقين من مختلف أنحاء العالم فعاليات لإحياء الذكرى السنوية الأولي لسلوى بوقعيقيص في ذكري اغتيالها في بنغازي.

في مساء يوم الخميس 25 يونيه سنحيي ذكرى أحد رموز الثورة الليبية، الحقوقية والمناضلة السياسية والناشطة من أجل الديمقراطية وأحد مؤسسي المجلس الوطني الإنتقالي ونائب رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني وأحد مؤسسي منبر المرأة الليبية من أجل السلام سلوى بوقعقيص في كل من  القاهرة ولاهاي.

لقد تم إغتيال سلوى في منزلها من قبل مسلحين ملثمين، لحظات بعد إدلائها بصوتها في الإنتخابات البرلمانية  في يوم 25 يونيه من عام 2014. ومنذ ذلك الحين لم يتم تقديم أحد إلى العدالة بتهمة قتلها.

نستحضر اليوم سلوى بوقعيقيص ومسيرتها ونضالها من أجل السلام والكرامة والحرية والمساواة،وذلك في الذكرى السنوية الاولي بحضورلفيف من النشطاء،والحقوقين والسياسين والدبلوماسين من جميع أنحاء العالم وذلك في القاهرة في التاسعة مساءا. كما تقام في نفس اليوم  فعالية  اخري لاحياء  الذكري السنوية الاولي لسلوي بوقعيقص وذلك في البرلمان الهولندي بلاهاي.

ويشارك في تنظيم هذه الفعاليات : منظمة كرامة (مقرها القاهرة) ،ومنبر المرأة الليبية من أجل السلام، ومنظمة المساواة الآن (مقرها نيويورك)، منظمةWO=MEN (مقرها هولندا) ومنظمة هيفوس (مقرها  هولندا).

لازالت روح سلوى تلهمنا لمواصلة النضال من أجل الكرامة والحرية والمساواة والسلام، سينم  إحياء ذكرى سلوى في كل هذه الفعاليات بعرض الفيلم الوثائقي “العدالة لسلوى” لمناقشة إرثها، وما الخطوات التي يجب أخذها للحصول علي العدالة لها ولتحقيق حلمها بليبيا السلام والديمقراطية.

يطالب المشاركون بالعدالة لسلوى ولغيرها من ضحايا العنف السياسي في ليبيا، كما يطالب المنظمون المجتمع الدولي بتفعيل قرارمجلس الأمن الدولي 2174 لوضع حد لإفلات الجناة من العقاب وإحلال السلام في ليبيا.

اليوم يتم اعادة اطلاق حملة العدالة لسلوي عدالة لجميع. وتطالب كل من منظمة كرامة، والمساواة الآن ومنبر المرأة الليبية من أجل السلام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإجراء تحقيق مستقل في مقتل سلوى وبإيلاء المرأة والمدافعين عن حقوق الإنسان في ليبيا عناية خاصة ،وأن يتم إعطاء الأمن والعدالة للنساءالأولوية في أجندة التنمية لما بعد عام 2015.

 

 وعن هبياق عثمان – المؤسس والرئيس التنفيذي  لمنظمة كرامة- وقد كانت صديقة وزميلة لسلوى:

 “مرت سنة على اغتيال سلوى بوقعيقيص، ولا يزال العنف السياسي يشكل خطرا كبيرا يهدد التحول الديمقراطي في ليبيا. وقد تبدو القيم  التي عاشت وماتت من أجلها سلوى أبعد مما كانت عليه قبل 12 شهرا، الا أننا أكثر تصميما على تحقيقها إكراما لذكراها.

 “نحن نطالب بالعدل لسلوى ولكافة ضحايا العنف السياسي والقائم على النوع الإجتماعي في ليبيا. وينبغي أن يبدأ تحقيق هذا الأمر بوضع حد لإفلات مرتكبي هذه  الجرائم ، وحماية المدافعين عن حقوق الإنسان، وإشراك المرأة في جهود بناء السلام. وينبغي أن يكون هذا هو الإرث الدائم لسلوى بوقعيقيص.”

 وإضافت  إليزابيث فان دير ستينهوفن من  WO=MEN:

 “عام 2015 هو العام الذي نحتفل به جميعنا بتبني قرار مجلس الأمن 1325، الذي يضع نساء مثل  سلوى وفريحة البركاوي في قلب منع وحل النزاعات. كما كان من بين معالم قرار مجلس الامن 1325 الرئيسية المشاركة الكاملة للمرأة في عمليات السلام، وعلى أرفع المستويات. وبعد مرور خمسة عشرة سنة على تبني هذا القرار، نود أن نرى شئ ملوسما علي ارض الواقع . وضع حد للإفلات من العقاب وجعل النساء على المستوى المحلي والوطني يشاركن في أعلى مستوى من مفاوضات السلام“.

 وبينما قالت ياسمين حسن، المديرة التنفيذية في منظمة المساواة الآن  :

” نحن قلقون من حقيقة أنه بعد مرور سنة على اغتيال سلوى، لم تتحقق العدالة بعد. وتواجه منظمات المجتمع المدني والمدافعون عن حقوق الإنسان خطرا مستمرا في جهودهم للنهوض بالمساواة بين الجنسين وبحقوق المرأة. ونحن ندعم الدعوات المتعددة للمشاركة الفاعلة والكاملة للنساء والمجتمع المدني في تعزيز الدميقراطية والتأثير على الإصلاحات القانونية. الا أن هذه الدعوات تبقى فارغة بدون توفر الأمن. وينبغي  ببساطة أن يكون الأمن والعدالة إزاء العنف ضد المرأة في قلب الأجندة الدولية. وعلينا أن نبدا العمل  فورا والمناداة بالعدالة لسلوى هي العدالة للجميع.”

 وقد قالت جيتيكي فان دير سشاتي أوليفيية، مديرة برنامج  نساء في  الخط الأمامي، مؤسسة هيفوس:

 تستمر النساء الناشطات  الداعمات للسلام والأمن بالنضال  من أجل الكرامة والسلام وحقوقهن، علي الرغم من خطر العنف، وزيادة انعدام الأمن وتصاعد الإرهاب والتطرف. وقفت سلوى على خط المواجهة وسنتذكر دائما إرثها وكفاحها المشروع، ولذلك نحن مدينون لها أيضا بالإستمرار في دعم  النساء الآخريات الاتي ينضلن من اجل نفس القضايا ، لاسيما أن النساء  الناشطات  قد اثبتن انهن ملتزمات  بإرساء السلام والأمن الدائمين في بلدان مثل سوريا والعراق وليبيا. كما انهن يتميزن بمعالجة الأسباب الجذرية للتطرف والارهاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ و هو ما سيعجلهن قادرات علي إعادة بناء بلدانهن.”