انطلاق برنامج دعم الروح الوسطية في الأمة الليبية  شراكة جديدة بين منبر المرأة الليبية من أجل السلام والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر

انطلاق برنامج دعم الروح الوسطية في الأمة الليبية

شراكة جديدة بين منبر المرأة الليبية من أجل السلام والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر

  ديسمبر2016 26

 عقد منبر المرأة الليبية من أجل السلام بالشراكة من المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ورشة عمل  بعنوان "المرأة والأسرة : رؤية شرعية حقوقية  - ليبيا نموذجا " في الرابع والعشرين من ديسمبر  2016  بالعاصمة المصرية القاهرة، و ذلك في إطار مشروع " دعم الروح الوسطية في الأمة الليبية "،

وتناولت الورشة  جلسات عن :التجديد الفقهي والشريعة ، و الفتوى والأحكام بين النسبية  والإطلاق ،ورعاية المقاصد بين الشريعة والقانون، المذهبية بين التطرف والوسطية  أصول التطرف والوسطية الاعتقادية ليبيا نموذجا بين مدرسة الاشاعرة والتيمية  ، المذهب المالكي بين الاصالة والمعاصرة ،والشر يعة الإسلامية والمعاهدات الدولية،وجلسة عن قانون رقم  10 للأحوال الشخصية في ليبيا،ومفهوم القوامة  في التراث الاسلامي، وجلسة تدريبية عن إتفاقية إنهاء التمييز ضد المرأة (السيداو)،جلسة عن تعدد الزواج وسن الزواج،والعنف االأسري ،و حضانة الأطفال بين الرجال والنساء،والطلاق والخلع والتفريق،(بين الشريعة والقانون الدولي والوطني).


وكان على رأس المشاركين : الخبير الدستوري، الدكتور الكوني اعبوده،و المستشارة نعيمة جبريل، و عضو رابطة علماء ليبيا الدكتور عبد اللطيف المهلهل، الدكتورة جازية شعيتير عضو هيئة التدريس ودكتورة  القانون الجنائي ، والأستاذة بهيجة العائب  رئيس قسم القانون والمجتمع في جامعة بنغازي، والأستاذ عبد الرحمن محيريق عضو مؤسسة كلام، والأستاذة هويده الشيباني أستاذة القانون.

وعلقت المستشارة نعيمة جبريل عن ورشة عمل «المرأة والأسرة: رؤية شرعية حقوقية - ليبيا نموذجًا»  قائلة: "ناقشت الورشة كثيرًا من القضايا المهمة التي تمس المجتمع الليبي، و إنهاء العنف هو الهدف الأساسي فكل مَن حضر الورشة يعاني الفقد سواء بالقتل أو الخطف أو الحرب."

 ( انقر لقراءة توصيات الورشة كاملة) https://drive.google.com/file/d/0B3RYrbQ3JUOGbmhURWgzaEl6RVk/view


وأطلق البرنامج
في الخامس والعشرين من ديسمبر2016 في أمسية احتفالية بحضور كل من: فضيلة أ.د محمد عبد الفضيل القوصي نائب رئيس  مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر  ووزير الأوقاف الأسبق،و السيد/ أسامه ياسين نائب رئيس  مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ،و أ. د. محمد أبو زيد الأمير رئيس قطاع المعاهد الأزهرية،و أ. د. عبد الفتاح عبد الغني العواري عميد كليه اصول الدين،و أ. د. جمال فاروق عميد كليه الدعوة، ا. د. محمود الصاوي وكيل كليه الدعوة.


و قال الدكتور محمد عبدالفضيل القوصي، نائب رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، «إن الأمة الإسلامية في حالة غير مرضية، وإنها فى حاجة ملحة لإعادة الوسطية، ليس لليبيا فقط وإنما للأمة الإسلامية كلها"»
وتخلل الحفل  فقرات خاصة بالإنشاد الديني، حيث قدمت فرقة أبوشعر السورية عددًا من الأناشيد والقصائد في مدح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ،وفي ختام  الحفل قُدمت  شهادات تكريم لحضور الورشة الموقرين،


وأعلنت المنظمتان في بيان لهما أن مشروع «دعم الروح الوسطية في الأمة الليبية» يهدف إلى:

أولا: دعم وتعزيز السلم والاستقرار في ليبيا، باعتبار السلم أحد دعائم الوسطية في ليبيا والمنطقة والمجتمع الإنساني كله.

ثانيًا: توجيه الخطاب إلى جميع مكونات الأمة الليبية، للعمل على ترسيخ دعائم الوحدة  الوطنية وسيادة الدولة الليبية.

ثالثا: تفعيل تعاون علماء الأمة المعتمدين لصلة الأرحام العلمية، وتعاون مدارس العلم  الوسطية المعتمدة بين المسلمين تحت مظلة الأزهر الشريف بمنهجه الرائد.

وقالت الزهراء لنقي رئيس منبر المراة الليبية من أجل السلام إن الشراكة بين المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ومنظمة منبر المرأة الليبية من أجل السلام «تأتي لوحدة مصير الشعبين المصري والليبي»، مؤكدة أن «مصير الأمة متوقف على تحملنا المسؤولية ووفائنا لميراث النبي محمد الذي يمكن التعبير عنه بكلمة الوسطية"

و جرى الاتفاق على  حزمة من الإجراءات تتضمن تنظيم دورات تدريبية لتأهيل الأئمة والدعاة الليبيين، لترسيخ الروح الوسطية، وعقد ورش عمل دورية لمناقشة كل الأوجه الفكرية في المجتمع الليبي، ومناشدة أعيان وشيوخ مكونات المجتمع الليبي لرفع الغطاء الاجتماعي عن المتطرفين والإرهابيين، ودعوة الإعلام الليبي للقاء مشترك يخرج بميثاق شرف إعلامي يدعو لتوطيد مفاهيم المواطنة والإخاء، والتعايش وتعزيز السلم في المجتمع الليبي.

 ( انقر لقراءة الإعلان كاملا) https://drive.google.com/file/d/0B3RYrbQ3JUOGaUoxNUtzQ3cyLVU/view
 

واستقبل فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الوفد المشارك في فعاليات برنامج دعم الروح الوسطية في الأمة الليبية ظهر يوم السادس والعشرين من ديسمبر 2016،وناقش الوفد الليبي مع فضيلة الإمام الأكبر الحاجة الماسة لإحياء دور الأزهر الشريف في ليبيا وذلك لدعم وتعزيز السلم والاستقرار، باعتبار السلم أحد دعائم الوسطية في ليبيا ولتوجيه الخطاب إلى جميع مكونات الأمة الليبية، وللعمل على ترسيخ دعائم الوحدة الوطنية وسيادة الدولة الليبية ولتفعيل تعاون علماء الأمة المعتمدين لصلة الأرحام العلمية، وتعاون مدارس العلم الوسطية المعتمدة بين المسلمين تحت مظلة الأزهر الشريف بمنهجه الرائد.
كما وعد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بتوفير منح دراسية كاملة لعام ٢٠١٧ ودورات تدريبية لتأهيل الأئمة والدعاة وذلك بالتنسيق مع اللجنة المسؤولة عن تنفيذ برنامج دعم الروح الوسطية في الأمة الليبية.

واختتم الوفد فعاليات البرنامج بزيارة  لمرصد الأزهر وذلك للتعرف على جهود مشيخة الأزهر لمواجهة الفتاوى المتطرفة والارهابية بخطاب وسطي بديل.

وأكد عضو رابطة علماء ليبيا، الدكتور عبد اللطيف المهلهل على الدور الهام للأزهر الشريف في ليبيا، مستذكرًا سنوات دراسته بالأزهر ومآثر المشايخ والعلماء الأفاضل من المصريين والليبيين الذين تخرجوا في الأزهر الشريف.

و قال الخبير الدستوري، الدكتور الكوني اعبوده: "إن ليبيا بحاجة إلى دعم الوسطية ومواجهة الفكر المتطرف الذي يستهدف أوصالها."