بيان صحفي: العرض الرسمي للفيلم الوثائقي «سيمفونية الموت: قصة مدينة تحاصرها الألغام الأرضية» في بنغازي

ضمن نشاطات «حملة 16 يوما لإنهاء العنف ضد المرأة» نظم «منبر المرأة الليبية من أجل السلام» فاعلية في مدينة بنغازي عرض خلالها الفيلم الوثائقي الثاني من سلسلة وثائقية ينتجها المنبر حول خطر الألغام الأرضية والاضرار النفسية للنزاعات المسلحة والحاجة إلى توفير المعدات الحديثة الآمنة لإزالة الألغام.

حضر الفاعلية، التي استضافها مركز وهبي البوري الثقافي ببنغازي مساء الاثنين، 27 نوفمبر، عدد من شخصيات مدينة بنغازي على رأسهم عميد بلدية بنغازي، المستشار عبدالرحمنالعبار، وآمر فصيل الهندسة العسكرية لنزع الالغام، عبدالسلام المسماري، ومدير ميناء بنغازي البحري، العميد ناجي الشهيبي، وأستاذة القانون الدولي العام، الدكتورة هالة الأطرش، ومدير مكتب الثقافة ببنغازي، الأستاذة مناجي بن حليم.

اضغط هنا لمشاهدة برومو فيلم «سيمفونية الموت: قصة مدينة تحاصرها الألغام الأرضية»

فيلم «معزوفة الموت: قصة مدينة تحاصرها الألغام الأرضية»، يسلط الضوء على الآثار الفردية والاجتماعية والاقتصادية على المدى الطويل للألغام الأرضية من خلال مقابلات مع عدد من العائلات من ضحايا الألغام الأرضية في بنغازي. واستضاف المنبر خلال عرض الفيلم عدد من أسر وأقارب ضحايا الألغام ممن عرض الفيلم معاناتهم المستمرة.

وقال عميد بلدية بنغازي، المستشار عبدالرحمن العبار، في كلمة عقب العرض: «الألغام هي حرب من نوع آخر، حرب جبانة وفقًا للأعراف الدولية ولقواعد الحروب والمعارك العسكرية، هناك معايير يجب أن تحترم أثناء قيام المعارك العسكرية، إن هذه المبادئ والقيم يعرفها العسكريون، لكن ما حدث في حرب بنغازي تجاوز العدو كل هذه المعايير والقيم إن صحت التسمية».

وتابع العبار قائلاً: «ما حدث في بنغازي هي حرب شريفة من جانب وغير شريفة من جانب آخر، استخدم العدو فيها أساليب قذرة، زرع لغمًا في لعبة أطفال أو وضع لغمًا في كل مكان في البيت، فمن المتعارف عليه بالمعارك العسكرية يوضع اللغم للحد من تقدم قوة على قوة فقط، الآن ربما هذه الوسيلة تجد مشروعيتها في الحروب، لكن ما حدث هو زرع هذه الألغام في بيت سيعود إليه أصحابه ليقتلوا».

وأضاف قائلاً: « نأمل أن يتم عرض هذا الفيلم أمام المحاكم الجنائية الدولية، قمنا باستعراض رقمي إحصائي لكن لم نتمكن من الحصول على مثل هذا العمل الرائع لنعزز ما نقوله في كل مناسبة، لنؤكد أن هذه الحرب ضد الإرهاب، فحجم الاستماع وحجم التعاطي مع هذه المشكلة لا يزال محدودًا أمام العالم».

وقال آمر فصيلة الهندسة العسكرية، عبدالسلام المسماري، في كلمته: «أتأسف لأسر الضحايا جميعًا المتواجدين هنا ومن لم يحضر الآن بصفتي آمر الهندسة العسكرية لأننا لم نستطع أن نبطل مفعول كل المتفجرات لقلة الإمكانيات».

وأضاف المسماري: «هنا نتواجد جميعًا، كل الشرائح، القانونيون والإعلاميون والمجتمع المدني والعسكريون والسياسيون، أتمنى أن نشكل مجموعة متكاملة لنقدم شكوى لمحكمة الجنائيات الدولية». مشيرا إلى أن القسم الهندسي العسكري فقد ما يقارب 52 فردًا خبراء في مجال الهندسة العسكرية في مدينة بنغازي».

#DemineBenghazi 

وأبرز الفيلم الوثائقي الأول «العدو الخفي»، الذي صدر في سبتمبر 2017، الخطر القاتل للألغام التي خلفتها الجماعات المسلحة في الأحياء السكنية لمدينة بنغازي، ثاني أكبر مدن ليبيا، كما سلط الضوء على انعدام الامكانيات الفنية والمعدات الآمنة لإزالة الألغام عند عناصر صنف الهندسة العسكرية. السلسة من إنتاج منبر المرأة الليبية من أجل السلام وإعداد الصحفية خديجة العمامي.

اضغط هنا لمشاهدة الفيلم الوثائقي «العدو الخفي»

إن منبر المرأة الليبية من أجل السلام يعتبر مشكلة الألغام مشكلة جوهرية، فهي تشكل خطرا على الإنسان والبيئة ومستقبل البلد. ففي عدم معالجتها والتعامل معها تعاملا احترافيا ازدياد مخاطر التعرض إلى الموت والإصابات المتنوعة من إعاقات جسدية وتأثيرات نفسانية وعقلية وخسائر مادية كبيرة. 

تقول رئيسة المنبر، الزهراء لنقي: “إننا في «منبر المرأة الليبية من أجل السلام» نؤمن أن مخلفات الحرب من ألغام ومتفجرات لا تشكل تهديدا على سلامة المدنيين وأرواحهم فحسب بل تهدد السلم وتعمل على استدامة الحرب. فـ«لا سلام ولا إعمار دون مواجهة الألغام»”.

ويوجه «منبر المرأة الليبية من أجل السلام» النداء إلى المسؤولين محليا ودوليا بالسعي الجاد لإيجاد الحلول وتذليل العقبات وتوفير الخبرات الفنية والطبية المناسبة، وفقا للالتزامات الدولية المنصوص عليها في القانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية المتعلقة بالألغام الأرضية.

#OrangeTheWorld 

#16DaysofActivism2017